محمود عدنان المدير العام
عدد الرسائل : 308 العمر : 39 الموقع : عزون عتمة الحاله : اعزب تاريخ التسجيل : 03/02/2009
| موضوع: تكلفة الكذب على مستوى الأداء والثقة أساس العمل الخميس فبراير 19, 2009 4:05 pm | |
| [تكلفة الكذب على مستوى الأداء والثقة أساس العمل
قد نظن أحياناً أن أثر الكذب يعود على عدد قليل من الناس. ولكن هل فكرت يوماً أن تقدر التكاليف المترتبة على الكذب؟ و ما هو أثر الكذب على أداء الشركات و المؤسسات؟
[امجد عمر يقول
دعنا نفترض ثلاث حالات:
الحالة الأولى: قلةٌ من الناس قد تكذب ولنقل عشرة بالمائة
الحالة الثانية: كثيرٌ من الناس قد يكذبون ولنقل خمسون بالمائة
الحالة الثالثة: كثيرٌ من الناس قد يكذبون وقد يَتَفقون على الكذب
في الحالة الأولى تكون تكلفة عدم الثقة بالناس أعلى بكثير من تكلفة أن تُخدع لأن احتمالية ان يكذب عليك أحد قليلة. في هذه الحالة ستثق في مرؤوسيك ورؤسائك وستُصدق الطبيب وميكانيكي السيارات.
امجد عمر يتابع
في الحالة الثانية ستضطر إلى تحمل تكلفة عدم الثقة بالناس أو تكلفة أن يخدغك الناس كثيراً. بالطبع لن تُصدق نصيحة الطبيب ولا مشورة الميكانيكي وسوف تذهب إلى أكثر من طبيب وأكثر من ميكانيكي. المدير لن يثق في مرؤوسيه ومرؤوسيه لن يُصدِّقوه وبالتالي ستجد كثير من العاملين والمديرين لا عمل لهم سوى التأكد من أن آخرين يقومون بأعمالهم: س يتأكد ان يؤدي العمل كما ينبغي و يتأكد أن لا يكذبه و يتاكد أنه لا يخدعه والمدير يتأكد من أنهم جميعاً لا يخدعونه …..مَضيعة للوقت….و مَضيعة للمال. في هذه الحالة لن يُصدق العاملين وعود المديرين بالحوافز والترقيات وبالتالي لن يكون عندهم حماس وحافز عاليين وسيكونون باستمرار باحثين عن عمل آخر لأنهم لا يثقون في المسئولين في المؤسسة. وفي هذا الجو من عدم الثقة تُقابل أي مبادارات بتطوير العمل بشك رهيب ومقاومة شديدة من العاملين.
في الحالة الثالثة لا يثق أحد فيما يقوله أي زميل أو مدير أو أي مجموعة من الزملاء ويحكم الشك قراراتنا وأفعالنا ويضيع الكثير من الموارد.
لقد عاصرت منذ وقت قصير تجربة استندت لاساسيات ومفهوم ابعد ما يكون عن التميز والواقعية العملية اذ ان عدم الثقة يعود بالتالي بنتائج ع-------ية ففي حال كان الموظف مثلا لا يثق في المؤسسة او القائمين عليها فهو يسعى دائما لايجاد الامان الوظيفي وتحقيق الربح الاقتصادي متجاهلا الواقع وحيثيات الامور والتي يمكن ان تكون افضل على مر الوقت وبمزيدا من الثقة والصبر وبالتالي فانه يقع بأخطاء يكابر ليعترف بها ولكني أثق انه إنسان في الأول ولأخر وان نفسية البشر كافة تستند لأمور وأساسيات لا حاجة ليقنعني احد بغيرها فهي بالأساس مولودة مع البشر وتتفاوت من شخص لأخر بناء على البيئة والمحيط الذي يعيش فيه
امجد عمر يوصي
إن أداء المؤسسة يتأثر كثيراً بانتشار الكذب لأن تكلفة التحكم في مجموعة ينتشر بينها الكذب وعدم الثقة هي تكلفة عالية جداً. ينتج عن ذلك أن العمل الذي يمكن ان يتم في ساعات لا يتم إلا في عدة أيام لأن هناك عدد ليس هَين من التوقيعات والاعتمادات للسماح لأي شيء أن يبدأ. عليك أن تنسى كل ما تعرفه عن مزايا اللامركزية والتفويض…..لا تفكر في أنه يمكن ان يَتَّسِم العمل بالمرونة…..لا تحاول تطبيق السياسات الحديثة التي تعتمد على اتخاذ الفنيين لقرارت تخص الجودة والإنتاج فأنت لا تثق بهم……توقع أنظمة غاية في التعقيد…..لا تتخيل أنه يمكنك ان تبني علاقة طويلة الاجل مع مورديك….لا تتصور انه يمكنك عمل أي تحالفات مع المؤسسات المماثلة……بل ولن تستطيع حتى قياس مستوى الأداء ولن تصدق أي تقارير وأي أرقام…….وبعد ذلك لن تستطيع أن تُقيِّم تكلفة الكذب لأن كل الأرقام موضع شك ولان لغة المصالح بين المؤسسات هي الأساس وتوقع أن اي مؤسسة تكون فيها ستجامل المؤسسة الاخرى بناء على مفهوم المصالح وليس الكفاءة.
الأمانة تجعل الجميع ي-------ب. لكي تستطيع تطبيق أي عمل وأي سياسات لابد وأن تثق في آخرين وأن يكونون موضع ثقة. لذلك فإن المديرين عليهم أن يتعاملوا بشدة مع أي خلل في الأمانة وأي كذب في نقل المعلومات لأن ذلك يكون له عواقب وخيمة على المدى البعيد
عدل سابقا من قبل اسير الصمت في الإثنين مارس 09, 2009 8:59 pm عدل 1 مرات (السبب : من اجل القرائه الجيده) | |
|