صباحكم ومسـائكم ورد
*
*
*
ولك ان تتخيل
كم تسيطر علينا طِباع المصالح
وتصبح لها في قلوبنا مطارح
ويباع الحب على مشارفها بيع الذبائح
وتصبح المشاعر على ذكرها صفائح
ويصبح من هو الاحق بها طائح
ومن قاموس التقدير له بعض الحصائص
وتراهم يتهافتون وبعدها يسقطون على قلوب من يدقموا لهم تلك المصالح
ويرون الحكمة في كلامهم ( فقط من اجل المصالح )
و الجمال في تقديراتهم ( فقط من اجل المصالح )
وبعدها يعلنون انهم على حبهم وعشقهم اصبحوا لايستطعون فراقهم ... !
هم على المصالح ثم الوهم اعلنوا سقطوتهم الجارح
فكيف ترضى على نفسك يامن تملك المصالح ان يحبك اشخاص
متى ماتجردت من تلك المصالح في سوق النسيان باعوكـ .... !
ولك ان تتخيل
أ مرأهـ فسفورية الألوان . . تُمحيكَ من على وجه الدنيا
و تسلب منك الراحهـ وتقتل فيك الامل وتزرع في حناياك التشائم
و تصور لكـ الوهم والسراب حتى تنتهي بحشرجه وشقيق ثم زفير
ثم في القبر ترميكـ . .
كذلك هي الدنيا الوان جميله . . من جعلها متربعه في القلب
لم يذق يوماً طعم الراحه والسعادهـ بمعنها الحقيقي
من جعلها طريق وممر للعبور ....
وصل إلى غايته وشرب من الشهدِ والرحيق ووسعت لهُ القبور
ولك ان تتخيل
تصوم نهاراً وحين ينقضي النهارتعود الى طبيعتك
تأكل وتشرب وتضحك وتلعب وفجأةً . . . ؟ تـُـدخــن
ألم تعلم أن رب الليل هو رب النهار
ولك ان تتخيل
إختناق في الشارع العام يجرنا الى إختناق في الشوارع الفرعيه
ومنها الى داخل الأحياء والازقه فمن المسؤول هل نحن
ام وزراة المواصلات ام رجل المرور المشغول اما بهاتفه الجوال
او بتسجل المخالفات . . . ! ؟
ولك ان تتخيل
هذه الصفحه بدون حضوركم حزينة ٌ باكيه ينقصها عطركم المصون
فترك لنا رعاك الله تخُيلك وتوقيعك واخر صيحات الفنون
ابن طولكرم (ايهاب)