تحيط بالقرية أربع مستعمرات هي:
مستعمرة شعاري تكفا من الجهة الشمالية الشرقية وقد أسست هذه المستعمرة عام 1982 وكان عدد سكانها عام 2005 حوالي 3709 مستوطنا وتبلغ مساحة حدودها البلدية 1045 دونما تشمل 915 دونما منطقة بناء ( المصدر: مؤسسة السلام في الشرق الأوسط- واشنطن) وتكاد بيوت المستعمرة أن تلاصق بعض البيوت في قرية عزون عتمة. والمستعمرة محاطة بجدار من الأسلاك يفصلها عن القرية من جهتي الشرق والشمال. وقد سيطرت هذه المستعمرة على ما يزيد عن 1500 دونم من أراضي عزون عتمة والقرى المجاورة (سنيريا، مسحة، بيت أمين، الزاوية) وهي أراضي مزروعة بالزيتون واللوزيات والحبوب.
مستعمرة اورانيت من الجهة الغربية والتي أسست عام 1984 وتبلغ مساحة حدودها البلدية ومنطقة البناء فيها الان 878 دونما والتي بلغ عدد سكانها عام 2005 أكثر من 5585 مستوطنا ( نفس المصدر السابق). والمستعمرة محاطة بسياج من الأسلاك الشائكة.
مستعمرة القانا من الجهة الجنوبية الشرقية والتي تأسست عام 1977 وتبلغ مساحة حدودها البلدية الآن 1198 دونما من بينها 758 دونما منطقة بناء في حين بلغ عدد سكانها عام 2005 أكثر من 2963 مستوطنا ( نفس المصدر السابق).
مستعمرة ايتس افرايم الواقعة في الجهة الشرقية من القرية بين مستعمرتي شعاري تكفا والقانا وقد تأسست عام 1985 وبلغ عدد سكانها عام 2005 حوالي 624 مستوطنا وتبلغ مساحة حدودها البلدية 458 دونما من ضمنها 184 دونما هي مسطحات بناء (نفس المصدر السابق).
اغلاق منافذ القرية
بتاريخ 2/10/2002 قامت سلطات الجيش الإسرائيلي بإغلاق المدخل الرئيسي للقرية الرابط بشارع عابر السامرة القديم رقم (505) وبهذا تم عزل القرية عن الضفة الغربية وإسرائيل حيث لا يمكن لآي مواطن من القرية الوصول إلى داخل الخط الأخضر أو الضفة الغربية بسبب أحكام إغلاق المدخل الرئيسي الجنوبي الذي كان بمثابة شريان الحياة والقلب النابض للقرية وللمنطقة.
واستعاض السكان عن ذلك المدخل بسلوك طريق ترابية زراعية وعرة وغير معبدة للتواصل مع باقي القرى المجاورة وسائر أنحاء الضفة الغربية. وفي عام 2002 شرعت السلطات العسكرية الإسرائيلية بتنفيذ إنشاء وبناء جدار الفصل العنصري في مقطعه الأول الممتد من قرية سالم في الزاوية الشمالية الغربية للضفة الغربية حتى بلدة مسحة الفلسطينية جنوبا في محافظة سلفيت حيث تم عزل قرية عزون عتمة جنوب وغرب الجدار الفاصل مما يعني أن القرية بكاملها أصبحت داخل الجدار ومحاطة بألاسلاك الشائكة والاسيجة من جميع الجهات (انظر الخارطة المرفقة) ولا حاجة لإقامة جدار داخلي آخر حولها.
وفي نهاية شهر أكتوبر 2003م تم تشغيل الحاجز العسكري الإسرائيلي على بوابة الجدار من الجهة الشمالية حيث أصبح الحاجز العسكري المقام على البوابة هو المدخل الرئيس للقرية حيث يُسمح بالخروج والدخول من والى القرية وفق تعليمات الجيش الإسرائيلي من السادسة صباحا حتى العاشرة مساءا. ويُقتصر دخول القرية على سكانها وعلى كل من يحمل تصريح دخول من غير سكانها ممن يملك أرضا في داخل عزون عتمه المحاصرة والتي أصبحت جيب معزول عن محيطه.
الآثار السلبية للجدار الخارجي على القرية وسكانها
حرم الجدار وإجراءات الإغلاق المفروضة العشرات من المزارعين وأصحاب الأراضي من الوصول إلى أراضيهم.
منع الجدار الطلبة من الوصول إلى مدارسهم بسهولة ويسر.
وضع الجدار حدا لعملية التوصل الاجتماعي بين سكان القرية من جهة وأقاربهم وأصدقائهم في القرى المجاورة من جهة اخرى مع القرى المجاورة تحت ذريعة الحفاظ على امن الإسرائيليين. فأي امن هذا الذي يحرم المواطن من حقه في مواصلة حياته بشكل اعتيادي ؟ مثل منع الأطفال دون سن السادسة عشرة من دخول قريتهم ومكان أقامتهم إلا بمرافقة احد الوالدين أو إحضار إثبات إقامة كشهادة الميلاد وصور هوية احد الوالدين. فعلى سبيل المثال لا الحصر، تم منع العديد من الأطفال دون سن السادسة عشرة من دخول القرية واحتجازهم لساعات طويلة الى حين ن قيام احد الوالدين أو الأقارب بإحضار إثبات إقامة للطفل.
جلب جدار الفصل لسكان قرية عزون عتمة الحرمان والعذاب وخلق حالة من المعاناة والألم وتحكم بمصير سكانها على مدار الأربع والعشرين ساعة. فبعد إغلاق البوابة في العاشرة مساءا تتحول القرية الى سجن كبير محكم الإغلاق لا يستطيع احد الخروج منه لأي غرض كان.
إن إقامة جدار داخلي جديد حول القرية سيزيد من معاناة السكان لأنه سيحول القرية الى سجن محكم الإغلاق يحيط به جدارين عازليين واكثر من اربع مستعمرات.